Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
royale25
20 août 2009

7ayar wa3adabtini

 


 

 
 

 

 

حائر.. أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، منذ ثلاث سنوات تعرفت على زميلة لي في الدراسة وسرعان ما أحببتها، وملئت كل لحظات حياتي، وبدأنا نخطط سوية للمستقبل ونسبح في عالم الأحلام كفراشتين تنقلان في حقل من الزهور، لانفكر بشيء سوى باليوم الذي نعيش        فيه تحت سقف واحد.                                            الدوام كنا نلتقي ماأمكننا، وبعد الدوام كانت تحتال على أهلها من أجل الحديث معي عبر الهاتف، وبطرق أخرى، حبتي بجنون كما حبيتها، ملكت روحي كما ملكت روحها، بل إننا أصبحنا روحا واحدة في جسدين، يعدان الأيام ليلتقيان على كتاب الله وسنة رسوله.

ولكن لا أدري كيف تغيرت الأمور فجأة، وانقلبت رأسا على عقب من دون أي سبب، وكلما فكرت لماذا فقدت رغبتي في لقاءها، لم أجد جوابا، بل إنني أصبحت لا أطيق رؤيتها، وعندما وجدت أنني لست ذلك الشخص الذي تعرفه، والذي منحها حبه وثقته، اصيبت بصدمة شديدة.
لم أشك لحظة في إخلاصها وعفتها وحبها لي، ولم أجد نقصا في خلقها أو خّلقها، لكنني لم أعد أطيقها لماذا.. لا أرى سببا لذلك سوى أن هناك زميلة أخرى كانت تحاول التقرب مني، لكن قلبي كان في شغل عنها، قالوا لي إنها دبرت لك سحرا، لاادري حقيقة ذلك، أشعر أنني ارتكبت ذنبا كبيرا، وأنني الفارس الذي قتل حبيبته بدلا من احتضانها، أعيش في عذاب، أفكر في ترك الدراسة لكي لاتراني وتنساني، أرجوكم ساعدوني في الخروج من الحالة التي أنا فيها.

إلى الحائر المعذب.. نود مخاطبتك كأنسان متعلم له خبرة في الحياة، لأن ذلك يختصر علينا الطريق لمعرفة أسباب الحالة التي تعاني منها، ومن ثم حلها، وإعادة وصل شريان الحياة، بينك وبين الفتاة التي وهبتك قلبها، لتستكملا سوية أحلامكما، وتنعمان قريبا بحياة مشتركة مليئة بالحب والانسجام والتفاني والسعادة.
لانعلم كيف تصدق أنك مسحور مع أنك تعلم أن هذه الأقوال لاتصمد أمام المنطق والعقل، وأنها لاتنتشر إلا عند أصحاب العقول البسيطة، ممن لايبحثون عن جذور مشاكلهم، ويلجأون لهذه الأفكار لتبرير عجزهم وانهزامهم في الحياة.
إن الحالة التي تشعر بها، لم تأتي فجأة، وإنما هي نتيجة لجرعات الحب والهيام الزائدة التي كنت تتلقاها، والتي أوصلتك في لحظة ما، لحالة من الإشباع، وعدم القدرة على العبير عن الحب، وفقدت معها الإحساس بالانجذاب نحو هذه الفتاة، لا لشيء سوى أنك لم تعد تجد في هذا الحب ماهو جديد، ولم يعد في قلبك مكان فارغ لتملئه بالمزيد منه.
نؤكد لك أنها حالة عابرة، يمكن تجاوزها مع الأيام، إذا تعاملت مع الأمور باعتدال، وركزت بشكل أكبر على همومك الدراسية وسعيت بجد لبناء مستقبلك.
كما نؤكد ضرورة عدم معاملة الفتاة كضحية تثير الشفقة، لأن ذلك سيقتل بذور الحب في قلبها، حاول أن تبتعد عن عينيها لفترة عبر القيام برحلة، تمنح نفسك فيها الوقت والهدوء للتفكير بشكل أفضل في كيفية تنظيم لقاءاتك بها، وحينها ستجد كيف أن ينبوع الحب يتفجر في قلبك من جديد، وكيف أنك على أحر من الجمر لرؤيتها وإزالة الآثار التي أصابتها نتيجة الحالة التي تمر بها.





Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité